خلال عام 2021 فقدت الليرة التركية حوالي 69% من قيمتها مقابل الدولار وأكثر من 57% مقابل اليورو … السؤالين الأكثر تداولا مؤخرا بين أصحاب العقارات في تركيا و الراغبين بالاستثمار العقاري فيها، ما هو مستقبل الليرة التركية؟ وما تأثير تراجع الليرة التركية على سوق العقارات؟
قبل الإجابة على هذين السؤالين ، ما سبب اختيار المستثمرين العقاريين تركيا للاستثمار فيها؟
بعد نشر برنامج الجنسية التركية عن طريق الاستثمار في عام 2017 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2021، حوالي 200.000 عقار سكني تم شراءه من قبل الأجانب في تركيا.
لماذا يختار المستثمرون الأجانب تركيا لشراء العقارات؟
هناك عدة أسباب لاختيار تركيا للاستثمار بها في مجال العقارات:
- أسعار عقاراتها المعقولة: لا تزال أسعار العقارات في تركيا بشكل عام تنافسية للغاية مقارنة بالدول الأخرى مثل (إسبانيا والبرتغال واليونان).
- فرصة الحصول على الجنسية التركية: يحق للأجانب الذين يشترون عقارات في تركيا بقيمة إجمالية تبلغ 250 ألف دولار أو أكثر التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية لأنفسهم وعائلاتهم.
- انخفاض تكلفة المعيشة: وفقًا لـ Numbeo ، فإن متوسط تكلفة المعيشة في تركيا، أقل بنسبة 62.70 ٪ مما هو في الولايات المتحدة ، في حين أن متوسط الإيجار في تركيا، أقل بنسبة 84.39 ٪ منه في الولايات المتحدة. وتقدر التكلفة المعيشية لأسرة مكونة من أربعة أفراد شهريًا بـ 12.924 ليرة تركية بدون تكلفة إيجار أي حوالي 1200 دولار.
- انخفاض ضريبة الدخل / الممتلكات: لدى تركيا متوسط ضريبة دخل 34٪ وهو أعلى إلى حد ما من متوسط النسبة المئوية في جميع أنحاء العالم. لكن نسبة ضريبة السكن في تركيا ، والتي تبلغ 0.001% ، هي أقل من نسبة الضريبة الإجمالية المأخوذة في العالم.
- اعتماد تقنية البناء الحديثة: تتخذ العديد من شركات البناء في تركيا خطوات لتحسين البناء والبنية التحتية من خلال اعتماد أحدث التقنيات.
- الموقع الجغرافي الفريد لتركيا: تركيا هي الجسر الواصل بين الشرق والغرب. ومناخ البحر الأبيض المتوسط الفريد يجعل تركيا واحدة من أكثر الوجهات جاذبية في العالم.
- و البند الأكثر أهمية هو أنه مربح للمستثمرين: إن التذبذب في سعر صرف العملة التركية مقابل العملات الأخرى مثل الدولار واليورو ، يزيد من رغبة المشترين الأجانب والمستثمرين في التملك أو الاستثمار في العقارات في تركيا. بعد أن خفض البنك المركزي التركي (CBRT) سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس من 16٪ إلى 15٪ في 18 نوفمبر/تشرين الثاني ؛ فقدت الليرة التركية أكثر من 68٪ من قيمتها مقابل الدولار على أساس سنوي. و على الرغم من التوسع الحضري في تركيا إلا أن الطلب على العقارات يتجاوز العرض ، وهذا يؤدي إلى تحقيق عائد مرتفع على البيع والتأجير.
ما هو تأثير الليرة التركية على سوق العقارات؟
السؤال الهام هذه الأيام هو ما إذا كانت فكرة شراء العقارات في تركيا فكرة جيدة ، خاصة بعد الانخفاض الحاد في الليرة التركية. أصبح الاستثمار العقاري أحد أكثر القطاعات إثارة للاهتمام وربحًا في السنوات الأخيرة ، حيث يوفر للمستثمرين الأجانب والمحليين عائدًا عال خاصة في مدن مثل اسطنبول وإزمير وأنطاليا وبورصة وغيرها ، ووفقًا لـ Trading Economy الاقتصاد ارتفع مؤشر الإسكان في تركيا إلى 185.30 نقطة ، مسجلاً أعلى رقم تم بلوغه منذ عام 2011.
المستثمرون الأجانب هم الرابحين أكثر حيث أن معظم الامتيازات والحوافز التي تمنحها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب لشراء العقارات في تركيا كانت مرتبطة بسعر الدولار في تركيا وليس بالليرة التركية نفسها. وأهم هذه الحوافز شراء عقار بقيمة ربع مليون دولار أمريكي للحصول على الجنسية التركية. في هذه الحالة ، كما سيستفيد الجانب التركي بشكل ما لأنه يقوم على الاستثمارات الأجنبية وفهم العملات الأجنبية ، كما يعتبر بديلاً عن الاقتراض من صندوق النقد الدولي.
الليرة التركية مقابل الدولار:
تشهد أسعار صرف الليرة التركية تقلبا و تغيرا بشكل مستمر. يمكنك التحقق من سعر الصرف لليوم من خلال زيارة Trading Economy. تاريخياً ، وصلت الليرة التركية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 13.46 في اليوم الماضي
توقعات الليرة التركية 2022:
وفقًا لنماذج الماكرو العالمية Trading Economy وتوقعات المحللين ، من المتوقع أن يتم تداول الليرة التركية عند 10.09 بحلول نهاية هذا الربع من عام 2021. وبالنسبة لعام 2022 ، يقدرون تداولها عند 10.52 في غضون 12 شهرًا.
حقائق عن سوق العقارات التركي:
بحسب مؤسسة الإحصاء التركية في أكتوبر/تشرين الأول 2021:
1- زادت مبيعات العقارات السكنية بنسبة 14.9٪ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق وأصبحت 137 ألفاً و 401.
2- حصلت اسطنبول على أعلى حصة مبيعات بنسبة 19.0٪ وجاءت أنقرة وإزمير بعد اسطنبول على التوالي.
3- تم بيع 5 آلاف و 893 منزل للأجانب.
4- زادت مبيعات العقارات السكنية للأجانب بنسبة 12.1٪ مقارنة بنفس الشهر من العام السابق وأصبحت 5 آلاف و 893.
5- احتلت اسطنبول المرتبة الأولى بـ 2 ألفي و 464 مبيعات للأجانب ، وجاءت أنطاليا و أنقرة على التوالي بعد اسطنبول.
6- أكبر 5 جنسيات شراء للعقارات السكنية هي الإيرانية بـ 265 ألفاً والعراقية بـ 926 ألفاً وروسية بـ 543 ألفاً والألمانية بـ 256 ألفاً و الكازاخستانية بـ191 ألفاً.
على الرغم من تراجع قيمة الليرة التركية ، لا تزال تركيا تمتلك واحد من أكثر الأسواق العقارية الواعدة في أوروبا ، وكذلك يعد قطاع العقارات التركي أحد أهم قطاعات الاقتصاد التركي حيث أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع العقارات فقط تشكل 57٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2020.
